الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

التفسير الفلسفي للحب الغرام في المغرب

التفسير الفلسفي للحب الغرام في المغرب



السلام عليكم أعضاء صفحة مقهى الأصدقاء كيف حالكم أتمنى أن يكون كل شيء بخير وعلى ما يرام....

موضوع اليوم حساس نوعا ما وموجه للشبابنا بصفة خاصة و أتمنى أن ينال إعجابكم وأتقبل ردودكم كيفما كانت....

كل إنسان يحب أن يكون محبوبا من طرف الجميع لكن ومع ذلك يريد أن يكون محبوبا من شخص معين وهذا الشخص مميز بالنسبه له لدرجة لا يبالي بحب الأخرين ولا يشكل له فرقا إليه والدليل على ذلك عندما يتركه يكره الدنيا وما فيها...

يختلف الحب في مجتمعنا نحن كثيرا فهو ليس كالحب المعترف به دوليا ففي المجتمعات الأخرى كالأروبية مثلا الحب 
عندهم شيء نبيل ويشكل فخرا لهم فعندما يأتي الشاب للفتاة ويقول لها كلمة أحبك يصيبها نوع من الصدمة ممزوجة بالدهشة والفرحة والإرتباك فتحمر خداها وتقول له وأنا أيضا وتذهب سعيدة عند أمها وصديقاتها ليشاركونها فرحتها أما نحن العرب وما أدراك ما العرب الحب عندنا مصيبة كبرى من مصائب الدنيا عندما يحب الشاب مشكلته الأولى كيف يعبر لها عن مشاكله عفوا عن مشاعره وهو يعرف جوابها مسبقا فالكلمة الأولى إلى بغيتني راك تعرف باب دارنا وهنا يغير الإستراتيجية الدولية لينتقل إلى المحلية راني ناوي لحلال أبنت الناس لأنها كثيرا ما تنفع...

كلنا نعلم أن العلاقات الغرامية لا تثمر ثمار الزواج إلا قليلا بل إلا نادرا والسبب الرئيسي لفشل هذه العلاقات هو المكالمات الهاتفية الليلية الطويلة مع إختلاط الحب والحرام والأعياد بالله فالشاب يحب ولا ننكر ذلك لكن بمجرد أن يمارس الحب بطريق خاطئ مستحيل أن تكون من نصيبه محبوبته حتى ولو كان يحبها حب قيس لليلى أو رميو للجولييت لأنك عندما تسأله عن السبب يقول لك ببساطة كما فعلت معي فعلت مع غيري ويذهب حبه هباءًا منثورا...

إنه لمن المأسف أن نتكلم عن الحب في زمان أصبح فيه الحب بالمظاهر الخداعة إذا أراد الشخص فتاة يجب عليه أن يستعير سيارة فاخرة أو يكتريها لكي تكون من نصيبه الفتاة وإنه لعار على مجتمعنا أن تنجرف الفتاة وراء سيارة فاخرة يسوقها ذئب مفترس لا ننكر أن هناك فتيات عفيفات لا تجري وراء المظاهر لكن للأسف نسبة قليلة.....

الحب تربية وأخلاق قبل أن يكون مشاعر والذي يحب حبيبته ويريد أن تكون من نصيبه مستحيل أن يفعل بل أن يفكر في أذيتها وعندما نتكلم عن الإيذاء ليس الإيذاء الجسدي بل المعنوي فهو أشد وأقوى فعندما يتكلم عنها المجتمع بالسوء فأنت تأذيها وعندما تشبع رغباتك وتتركها بحجة الشك أو بأي شكل من الأشكال فأنت تأذيها وتضيع مستقبلها نحن الشباب أنانيين نحب الفتاة ونمارس عليها أشد أنواع العذاب وفي الأخير نريد العفاف لأخواتنا وأمهاتنا ونريد زوجة طاهرة وعفيفة بالله علينا هل تركنا فتاة عفيفة لنتزوجها وحتى لو تزوجتها عفيفة فلن تكن مرتاح البال لأنك سيصيبك الشك منها على نياتكم ترزقون...

أيها الشباب من هذا المنبر أطلب من كل من سولت له نفسه أن يتلاعب بمشاعر فتاة أو إستغلالها بأي شكل تحت المسمى الحب أنه كما تدين تدان وٱعلم أنه سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل فلا تظلموا أنفسكم نحن في مجتمع إسلامي والحمد لله الحق ظاهر والباطل ظاهر فٱنتبهو إلى أفعالكم....
كما أوجه نداء إلى الفتيات أستري نفسك أختاه ولا تنشري الفتنة بين خلق الله فإن لك أب وأم سيحاسبون عليك يوم القيام فهل ترضين ذلك لهم... 

اللهم إهدينا الصراط المستقيم وتبثنا على دينك وطاعتك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق